بالنسبة للمرأة السعودية، بدأت الأحوال بالتحسن شيئا فشيئا، فبينما أخذت القوانين السعودية مؤخرا بعين الاعتبار وجود المرأة كجزء من المجتمع، بدأت السعوديات في الفترة الأخيرة يشاركن في عمليات صنع القرار، وذلك لإثبات وجودهن.
وقد تم تطبيق نظام الوصاية على المرأة لسنوات طويلة، فالفتاة السعودية غير قادرة على الدراسة، أو العمل، أو السفر، أو حتى فتح حساب بنكي إلا بإذن من الشخص الوصي عليها، والذي يجب أن يكون بالطبع رجلا من محارمها، أي أقاربها المقربين.
تقول وجيهة الحويدر، واحدة من أبرز الناشطات السعوديات: "هذا النظام يقدم للرجل فرصة للتحكم بمختلف أوجه حياة المرأة، لذا فهو مخول باتخاذ القرارات بالنيابة عنها."
وقد أثار هذا النظام الكثير من الانتقادات داخل البلاد وخارجها، ففي تقرير صدر في 2008، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش "إن هذا النظام الرجولي في السعودية إضافة إلى القوانين التي تمنع الاختلاط بين الجنسين هي عقبة أمام المرأة للتمتع بكامل حقوقها."
وتبذل الحويدر جهودا حثيثة لوقف العمل بهذا النظام، ففي يونيو حزيران الماضي، كتبت الحويدر رسالة مفتوحة للرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل لقائه العاهل السعودي، شبهت فيها بين النساء المرغمات على ارتداء الغطاء الكامل، والطيور المغطاة ببقع الزيت في خليج المكسيك.
وكتبت الحويدر تقول: "بالكاد يمكن لهذه الطيور أن تتحرك وتطير بحرية، وهي بالتالي لا يمكن أن تتحكم بحياتها، وتنتقل من مكان لآخر، وهذه بالضبط حياة المرأة السعودية، لأننا نعيشها هكذا اليوم."
إلا أن هذه الحملة لا تلقى رواجا لدى بعض السعوديات أنفسهن، ففي العام الماضي، أطلقت مجموعة من السعوديات حملة مضادة تحت عنوان "الوصي علي يعرف بالضبط الأفضل لي"، وقامت الآلاف من السيدات بالتوقيع على هذه العريضة مطالبات بوقف "حملات أخرى" هدفها النيل من القوانين الإسلامية.
تعليقي ,,
الحرية وجدت من اجل من يستحقها كيف لأمرأة تؤمن بالعبودية و مشاركة امراة اخرى في نفس الرجل ان تطالب بالحرية وان تكون واعية لماهية الحرية وأبعادها لذا نحن نلد رجالا يحكموننا بهذه السطوة .. هل فكرت بالمسؤولية التي ستكون بصددها عندها ,, وبعد لاحرية مع ادنى شعور بالعبودية تلك هي الشيفرة لحل مشاكل" العالم العربي برمته" التحرر من الظلم بكل اشكاله وسلطته وقواه التي تتمثل بكل القوى المهيمنة على حياتنا منذ الولادة الى الممات والى ما بعد بعد بعد المات ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق