الخميس

كلام الإله ..



رسالة إلى الله..

"تمهيد"
وعندما أراد الرب أن يخبرنا بوجوده, أصدر لنا أوامر ونواهي..
هو لا يظهر..
هو فقط أصدر أوامر ونواهي..
عن طريق ماذا؟
عن طريق الكلام.
الكلام آتٍ عن طريق مختارين, لم نشهدهم. لكننا ندعي أننا نفعل!
حسناً, فلنقرأ كلام الإله..
...........
"كلام الإله"
...............
كلام الإله.. يجب أن يكون ليس كمثله كلام..
كلام الإله.. يجب ألا تقلده أو تسخر منه أو تحاكيه..
لا خوفاً.. بل لأنك لن تستطيع!
وإن اِستطعت؟؟
إذاً فهو ليس بكلامٍ من إله..
كلام الإله يجب أن يكون مرتباً, منمقاً, مفهوماً لدى جميع البشر ..
ليس على سبيل مثالية حمقاء مني..
لكن ومن قال أن الإنسان لن يعارض أو يذنب إلا لو كفر بالإله؟؟
أو بكلام الإله؟؟
فأقسى مجرمي البشرية مؤمنون بمختلف أنواع كلام الإله..
كلام الإله معانيه واضحة..
لا طلاسم فيه أو غموض..
كلام الإله لا يجب أن يكون فيه غرور أو مباهاة..
الإله أعلى وأشرف من أن يقارن نفسه بعبيده..
لا يوجد نجار يتحدى الخشب الذي صنعه ليخبره أنه أفضل منه..
كما أننا بشر, أرقى من الخرفان بلا شك..
كلام الإله قادر على إقناع الأغبياء والأذكياء أنه كلامه بالفعل..
فإن لم يقتنع الأغبياء بهذا, -ذوي العقول القاصرة عن تمييز كلام الإله-.. إذاً فالعيب في الإله..
ولأن الإله لا يعيب.. فيصير العيب في كلامه المزعوم..
كلام الإله ليس قاسياً..
كلام الإله ليس متطرفاً..
كلام الإله لا يحابي طائفة على أخرى..
كلام الإله واضح إعجازه للعباقرة قبل الأغبياء, كلام الإله لا يجب أن يصير فقط أفيوناً يطبطب على الفقراء والمكلومين مقابل أن ينتظروا الجنة..
كلام الإله لا يجب أن يكون كرباجاً في أيدي حكام ظالمين, يوعدون شعوبهم بالجناتِ الزائفة..
هل اِستمعت إلهي, إلى أغنية "تخيل لــ جون لينون"؟؟
وهل أعجبتك؟
وما رأيك في صورة الجنة كما يراها المطرب؟؟
...............
إلهي, معظم كلامك المتداول به نقد وتسفيه للآلهة الملموسة.. الآلهة المتخشبة التي لا تنطق ولا تدافع عن نفسها حين تُهان.. فما الذي تغير؟؟ لم يتغير شيء!
لم يتغير إلا أن انتقلت صورة الإله من الأرض للسماء, فتعددت الآلهة المزيفة على الأرض, وكلٌ يبطش باسمك.. ولا أحد يعلم بمكنون الصدور..
كلام الإله لا يتدخل ليبرر لأنبيائه النكاح أو الحروب..
كلام الإله لا يلزم الإنسان بأن يسامح من صفعه أو يبارك من لعنه.. لأن هذا يتوقف على شخصية الإنسان ورغبته التي هو حر فيها تماماً أن ينتقم أو يسامح..
هذه, لا يجب أن تكون أموراً إلهية..
لا يجب أن يكون كلامك إلهي, داعياً للعدوان الباطش أو التسامح المهين!
كلام الإله يجب أن يعادي المطلق, وينتصر للنسبية..
فالياباني لا يشبه الإفريقي..
البحرمتوسطي يختلف عن الأمريكي..
الروسي والأوروبي لا علاقة لهما بالخليجي..
كلام الإله يجب أن يجمع كل هؤلاء على رسالة واحدة, على كلمة واحدة..
وإن خالفوها ضعفاً أو غروراً.. لا لعدم تماشيها أو لامنطقيتها!
كلام الإله يجب أن يكون واضح صوابه, عن زيفه..
لكن لماذا يا إلهي كل من يولد على كلام معين من المنسوب إليك يبقى غالباً على هذا الكلام حتى يموت وإن وصله كلاماً غيره ؟؟
كلمة "غالباً" هنا.. تشعرني أن هناك غياب للعدل..
وأنا لا أرضاك إلا عادلاً..
.....................
كلام الإله لا يتبدل..
لا ينسخه شيطانٌ ما من خلق الإله..
الإله لا يغير من كلامه أبداً..
كلام الإله مرتب ترتيباً حسناً..
كلام الإله لا يجب أن يكون مملاً..
كلام الإله لا يجب أن يتكرر..
فالكلمة الواحدة منه سأتلوها كثيراً دون حاجة من الإله لأن يكررها..
كلام الإله لا يجب أن يكون عن قصص لسذج آمنوا به
كلام الإله يجب أن يراعي جميع العقليات
لن تستطيع أن تعدل على قصص الإله
لن تستطيع أن تستبدل كلمة بكلمة اختباراً لحفظ لكلام الإله..
ولا حتى حرف بحرف..
كلام الإله لا يحتاج لتبرير
فإن بررته فأعلم أنك أنت الإله..
وأنا لا أعبد إلهاً من البشر.
كلام الإله لا يحتاج لإقناع..
كلام الإله كله, أي كلام صدر عن الإله.. تستطيع أن تذكره في أي موقف فتجده متطابقاً..
هذا هو كلام الإله .
كلام الإله لا ينافسه كلام بشر..
كلام الإله يجب أن يأتي به بشر طاهرون, لا يبحثون عن زعامة أو كنوز أو نساء..
كلام الإله يجب أن يأتي به بشر لم تتلوث أيديهم بالدماء.. أو بالسرقات..
كلام الإله يجب ألا يحمل شبهة اقتباس من أية أساطير فرعونية أو إغريقية أو غيرهما..
كلام الإله يجب أن يكون مـُستـَطعـَماً..
كلام الإله يجب أن يحمل معجزات أكبر وأذكى من البرهنة على غباء الخلق الذين لا يؤمنوا بمعجزات لم يروها!
كلام الإله لا يجب أن يسفه البشر ويتحداهم, لمجرد أنهم يريدوا أن يعرفوا ويسألوا..
فأعلم يا إلهي.. أن الكافر بالكلام المنسوب إليك ليس إلا مؤمن يبحث عن المثالية..
كلٌ يؤمن أن الكلام الذي وجدوا عليه آباءهم هو كلام الإله, هم وورثوا كلام الإله.. خوفاً, ويفخرون أنهم غير محايدين.. لأنهم مـَرعـُوبـُون..
أم لأنهم مغرورون؟؟
كل إنسان من كل طائفة تحمدك ربي وتشكرك, لأنك خلقتها على كلام معين منسوب إليك..
لأن الإنسان مغرور بطبعه.. يعتقد أن الإله يحابيه هو بذاته, فخلقه على هذا الكلام, وأضل الآخرين بكلام آخر.. يحمدوك أيضاً على أنك لم تخلقهم على الكلام الأول..
كلام الإله لا تستطيع أصلاً أن تنافسه بكلام البشر..
لن تستطيع مقارنته..
كلام الإله لا يكون به تعميم..
لأن الإله أذكى من أن ينزلق لفخ سذاجة التعميم..
كلام الإله قادر على أن يقتحم كل العقول
الإله قادر أن يسبر أغوار أي عقل ليجعله يؤمن أن هذا الكلام بعينه هو كلام الإله
لكنهم يخبروك أن الإله لا يفعل هذا إلا لو أردت من نفسك أن تهتدي..
ومن منا لا يريد الهداية, وبالتالي الفوز الأعظم غير أحمق أو مجنون؟؟
وهذا أو ذاك رفع عنهما القلم بأمر المنطق قبل أمر الإله..
فهل يختار الإله بعناية وبلا محاباة بشراً بأعينهم ليجعل عقولهم قابلة للتصديق بكلام بعينه ويرفضون غيره مما ينتسب إليه؟؟
الإله لا يملك أن يختار بين العدل والظلم..
الإله لا يملك إلا أن يكون عادلاً..
وأنا يا إلهي لا أريد عدلك إن كنت ستحابيني به وحدي وتضل به آخرين..
كلام الإله لا يدعك في حيرة..
كلام الإله يجب أن يكون واضحاً تماماً أنه للإله حتى لو لم أقل أنه له..
حكم الإله في كلامه يجب ألا يكون متعارضاً مع رؤيتي لصديقي المثالي, الخلوق الذي لا يتبع أياً من كلامك.. وفي النهاية حكم الكلام -المنسوب إليك- عليه معروف وقاسٍ!!

أنا لا اَتخيل أن يكون حكم الإله بالنار الأبدية على إنسان, عقله يطلب منه أن يراك لكي يؤمن بك, وفي نفس الوقت هو إنسان أفخر بمصادقته, لحسن خلقه..
أنا أيضاً لا اَتخيل أن يكون حكم الإله بالجنة الأبدية لشخص قدراته العقلية جعلته خانعاً تابعاً لما وجد عليه آباءه, فلم يعقل أو يفكر وأخذ يركع ويسجد ويطوف..
كلام الإله يجب ألا يقسو على البشر..
كلام الإله لا يجب أن يكون فيه عذاباً أبدياً..
أنا لا أرضى هذا العذاب على نفسي ولا على أكثر الناس شراً..
إنه عذابٌ أبدي يا إلهي!
أنا لا اَتخيل كيف لإله أن يخبرنا أنه سيحرق جلود المختلفين معه, وعندما تنصهر جلودهم سيبدلهم بجلودٍ غيرها ليستمر العذاب؟؟
إنهم خلقك يا إلهي؟؟
إنهم ضعفاؤك..
أنت كنت قادراً من البداية على منعهم, على هدايتهم, على وضعهم على طريق الصواب.. لكنك أثرت أن تتركهم لهذا..
ما معنى أن تهديهم جلوداً أخرى ليتعذبوا من جديد؟؟
لو حدثتك إلهي عن مخزونا الشر والعبث داخل البشر, لربما خرجت إليك بسيناريوهات أقسى من هذه..
لكنك إله.. كلامك يجب أن يكون أرقى وأرحم من كل البشر بلا شك..
هل تعرف كيف كان الفيتناميون يحصلون على المعلومات من الجنود الأمريكيين بعد أسرهم؟؟
كان يضعون وجوههم في أكياس ملأى بالفيران.. ثم يغلقونها جيداً..
ولك أن تتخيل الفئران, وهي تعبث بوجه إنسان!
ماذا عن نزع الأظافر؟؟ أو وخز الخصي؟؟
أو الكهرباء؟؟ لعل الكهرباء لم تكن موجودة وقت ظهور معظم الكتب المنسوبة إليك يا إلهي.. لذلك تم إسقاطها من وسائل التعذيب.. رغم أني أراها وسيلة سهلة ومضمونة في العذاب.. أفضل كثيراً من النيران التي ستحرق الجلود, فتصنع غيرها..
ماذا عن كهرباء أبدية؟؟
أنا اَتحدث إليك بلسان كل المعـُذبين.. فأنا لأ أريد أن اَتنصل منهم لاستغفر واَكتفي بحمدك على اعتبار أنك ستنجيني من هذا..
أنا لا أفكر بمثل هذه الأنانية.. فأنا اَنتمي إلى كل المضطهدين..
أنا فعلاً أحاول أن اَتخيل عذابك.. هل ستعذبنا فعلاً؟؟
قد يجيب أرحم الراحمين من البشر أن الإنسان قد يبقى فترة في جهنم, ثم بعدها يذهب للجنة بعد أن يؤدى فترة العقوبة..
لكن دعني أخبرك شيئاً يا إلهي, لو كنت –أنا- من هؤلاء..
عندما كنت صغيراً كنت أتوسل كثيراً إلى والدي أن يأخذني إلى المصيف..
ظللت أتوسل إليه كثيراً.. وهو يرفض..
وبعد أيام وافقني والدي على هذا.. لكني وقتها رفضت!
وصممت على رفضي رغم تكراره.. لأني شعرت بالإهانة..
فلا تتوقع مني إن ذهبت إلى نارك أن اَتقبل بعدها الذهاب للجنة..
فماذا ستفعل وقتذاك؟؟
هل ستبقيني في النار؟؟ أم ستضعني في منتصف المسافة بينهما كما كان يخبرني صديقي ساخراً عن مصيري المنتظر؟؟
ربما نافقتك, فتظاهرت بالفرحة لدخولي الجنة وأنا من داخلي غاضب, وأنت بالطبع ستعلم ما بداخلي.. فيبقى أن تدخلني نارك من جديد أو أن تبدل نفسي لكي تصبح راضية عنك.. وسأصير وقتها إنساناً آخر!
فما فائدة سعيي في الدنيا إذاً, طالما المكافأة سيحصل عليها شخص آخر.. يشبهني تماماً, لكنه ليس أنا!
لماذا إذاً لا تحول "هتلر" و"نابليون" و"نيرون" لآخرين, فتعفو عنهم؟؟
إنه عذاب لا أتخيله منك إلهي.. ورغم هذا ستجد البشر جميعاً يذنبون ومعظمهم من المؤمنين بكلامك المنسوب..
هل هو جبروت منهم وتكبر على عذابك؟؟ أم أن بداخلهم صوت لا يصدق.. صوت يبرر لهم أنهم سيدخلون الجنة بلا شك لأنك بالتأكيد تعرف حياتهم وما الذي دفعهم لما ذهبوا إليه..
وإن كان معظم الناس ألجمها الخوف من هذا, فأصبحوا لا يفكرون, ولا يعقلون.. كلٌ يريد أن ينجو من هذا العذاب ولو قتل أو سرق!
وكيف ستحاسبنا يا الله؟؟
أنا لو وُضعت موضع "هتلر" سأقتل مليون إنسان كما فعل..
أنا لو كنت مكان "نابليون" لكنت سأخطو إلى المسجد بأحصنتي وأحذية جنودي..
إنها ظروف, وتراكمات نفسية, ومصادمات.. منها يتكون الإنسان بحسناته وبعيوبه..
أدرك أن هناك جزءاً لدى كل إنسان فينا -ولو كان من أعتى المنكرين لوجودك- يتمنى تحقيق العدالة ولو على سبيل الوهم..
لكننا ننسى الربط بين الأحداث.. فوقتذاك ننسى أننا كثيراً ما نخدع أنفسنا لكي نشعر بالسعادة.. ننسى أننا نبرر ونكذب لكي نشعر أننا عظماء.. ومظلومون ومضطهدون..
هل شاهدت فيلم Memento, يا إلهي؟؟
إن لم تكن قد فعلت.. فافعل فوراً.. الفيلم يستحق المشاهدة بلا شك, ويوفر علي عناء ما أريد شرحه أو قوله..
هل تعلم أني كثيراً ما أود أن أشاهد فيلماً معك؟؟
أن أُريك أفلامي المفضلة, وسأوضح لك كل الرموز التي قصدوك بها..
....................
كلام الإله يجب أن يكون فيه مكافأة للتقاة, للصالحين..
يجب أن تكون الجنة أرقى من الشهوة البهيمية..
يجب أن يكون كلامك يا إلهي موجهاً لمطامع الناس كما يشتهون, لا فقط أن تلعب على وتر البسطاء من أكل وشرب وجنس وراحة أبدية..
لقد خلقت بشراً يفكرون بطريقة معقدة أكثر من هذه يا إلهي..
وماذا لو تصادف أن ديني هو الصحيح, وأديت منه فروضه, وانتهيت عن معاصيه دون زيادة أو نقصان, ودخلت أقل منزلة في الجنة.. فهل سأكون سعيداً, راضياً, لا يغمرني حقداً أو غبطة على من هم أعلى مني درجات؟؟
بالطبع سأكون كذلك.. فأنا في النهاية في الجنة بغض النظر عن موقعي فيها.. ناهيك عن وعدك لنا بزوال المشاعر البشرية البغيضة في الجنة..
لكن.. ما فائدة السعي العظيم الذي حققه أصحاب أعلى منزلة في الجنة؟؟
طالما في النهاية كلنا سنتساوي.. كلنا سيشعر بالسعادة والاكتفاء والارتواء؟؟
ألا يعتبر هذا ظلماً لمجهوداتهم؟؟
وإن أردت أن تُحدث العدل وقتذاك.. فستعود إلينا المشاعر البشرية البغيضة من جديد, ومن ثم تتحول الجنة لدنيا من جديد..
فهل الجنة يا إلهي لن تتحق -أيضاً- إلا بالظلم؟؟
.................
كلام الإله لا يحتاج إلى تفسير إلا لو كان مزوراً..
كلام الإله لا يحتاج إلى توضيح إلا لو كان ملفقاً..
كلام الإله لا يتعسني, لا يكئبني, لا يقبض صدري!
كلام الإله يجعلني أحب الناس جميعاً ..
كلام الإله لا يجعلني أفرق بين معاملة أي إنسان على أي أساس ديني أو وطني أو فكري..
كلام الإله يجب أن يكون عادلاً بصورة واضحة تماماً..
يجب ألا يساوي بين من شهد معجزات بدء ظهور الكلام وبين من لم يشهد..
كلام الإله يجب أن يكون بلغة يفهمها البشر جميعاً..
لا بلغة قد تستعصي على فهم أهلها بعد مرور الأزمان..
كلام الإله لن تستطيع أن تستخرج منه خطأً واحداً..
ولن تجد من يرد على هذه الشبهات..
إنهم يردون وكأنهم هم الإله..
إنهم يسوقون حججاً غير منطقية, وكأنهم يخاطبون حيوانات..
إنهم يبررون, وكأنهم يأكلون الخراء.. فتستشعر ألسنتهم بمذاق الحلوى!
إنهم يسبون وكأنهم يسبون بلسانك..
يبطشون ويقولون أنها يد الإله..
إنهم يمارسون القهر باِسمك..
كلام الإله لا يــُحرف..
الإله لا يجب أن يدع عبيده -الذين هم بالنسبة إليه أحقر من ذرات التراب- يعبثون بكلماته.. دون أن يردعهم..
إرادة الإله يجب أن تكون أقوى من أي ضلال قد تحدثه كتابة تعوق عقلاً ما عن استيعاب كلام الإله أو التشكيك فيه..
كلام الإله لا يحتاج بشراً ليدافعوا عنه.. الإله يدافع عن نفسه بنفسه..
كلام الإله يجب أن يدافع عنه منطقه وأسلوبه وسلامه ورحمته..
لو كان هذا بالفعل كلامك يا إلهي لما صدرت عقوبات تخالف من يعارضه.. وليتك أنت من ينفذها.. إنهم (يتبلطجون) باسمك!
كلام الإله يجب ألا يتحدث عن القتل إلا بذم..
فمن قال أن أفعال البشر القبيحة ستنتهي ولو نهى عنها الإله؟؟
كلام الإله يجب ألا يشجع جماعات معينة على القتل أو القهر.. في سبيل زعامتهم..
كلام الإله يجب أن يكون أعظم من رواية يفهمها الجميع.. كباراً وصغاراً, مثقفون وجهلاء, علماء وعوالم..
يجب أن يقتنع كل هؤلاء من داخلهم أنهم يفهموا كلام الإله.. دون خوف أو ترهيب أو نفاق ديني خوفاً من عبدة الإله..
كلام الإله يجب أن يكون عظيماً كالإله..
يجب أن يكون عظيماً ورائعاً كقدرته على خلقه لي..
كلام الإله اَشتاق إليه كثيراً لكي أعرف كاتبه عن قرب..
كلام الإله لا يجعل الناس يتطرفون.. حتى ولو بحجة أنهم لم يفهموه.. فلماذا يا إلهي لم تقرب كلامك إليهم بوضوح؟؟
لا يا إلهي.. أنا لا أمليك كتابي الذي أريد أن أعبده على هواي.. لا أريدك أن تنشيء لي صنماً أعبده وقتما أريد, واَلتهمه أثناء جوعي.. أنا فقط أخبرك بما يدور داخل عقلي.. أنا فقط أخبرك بما أفهمه بعقلي القاصر..
أنا فقط أحاول فك رموز جميع أنواع كلامك التي يجب أن تكون أقوى إشارة على وجودك..
إلهي, يجب أن تتقبل كلامي..
فأنت لست رئيساً فاسداً , يسعد بنفاق حاشيته أو بغباء وخوف شعبه..
لأنك تعلم من أنا بداخلي.. تعلم أني فقط أتساءل, ولم اَتخذ موقفاً..
تعلم نيتي, وأخلاقي, وإنسانيتي.. التي تصدر عني بمراعاة ضميري الذي أتبعه وكأنه كلامك..
فهلا استجبت لي, واقتربت إلي بكلماتك الحقيقية, وأبعدت عني مخلوقاتك الهمجية الغبية التي تؤمن بالخوف من الإله أكثر من إيمانها بكلام الإله؟؟
فإن كانت كل الأشياء التي ذكرتها هنا موجودة في كتاب يحمل اِسمك.. فهو إذاً كتابك الحقيقي الذي أتبعه..
وإن لم يكن هذا الكتاب موجوداً.. فيكفيني فقط, أن تضع اِبتسامة على وجهك..

 :)







القتل ليس له شرف

القتل ليس له شرف..


مع اقتراب اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف الذي يوافق التاسع والعشرين من الشهر الجاري، تتكثف الدعوات لإعلان التضامن في هذا اليوم من قبل النشطاء على الانترنت.
وقد انضم حتى الآن إلى

صفحة الحدث على الفيس بوك

نحو أربعة آلاف شخص، منذ انطلاقتها العام الماضي.
وكان 
 
“مرصد نساء سورية” 

قد أطلق هذه المبادرة لاعتبار هذا التاريخ يوما للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف بعد أن قامت محكمة سورية في مثل ذلك التاريخ من عام 2009 بإصدار قرار بحق مجرم أقدم على قتل أخته “زهرة العزو” بالسجن سنتين ونصف فقط، باعتبار ما ارتكبه ينضوي تحت ما يسمى بـ”جرائم الشرف” التي يحميها القانون السوري بإعطاء مرتكبها عذرا مخففا من العقوبة.


وانتقد الأعضاء على صفحة التضامن القوانين السورية التي تسمح بمثل تلك الجرائم جنبا إلى جنب مع التقاليد الاجتماعية التي تجعل منها مقبولة على نطاق واسع.
وتساءل البعض لماذا لا تسري مثل تلك القوانين الظالمة على الرجل وأنه “هل يحق للمرأة قتل زوجها أو قريبها بذريعة الشرف وتستفيد من الأحكام المخففة؟!”.
واقترح أحد الأعضاء أن يتم تعميم التربية الجنسية في المدارس باعتبارها الحل الوقائي لما يسمى بجرائم الشرف.

وخلال الشهر الماضي فقط وقعت عدة جرائم تحت مسمى الشرف في عدد من المحافظات السورية كان آخرها قيام أهل قرية في مدينة القامشلي برجم امرأة ثم ذبحها على الخلفية نفسها.

وتقدر جهات معنية بحقوق المرأة أن المئات من النساء السوريات يقتلن سنويا بذريعة الشرف وبحماية القانون السوري.

فحص الأذن !!!

زمن البصمات ينتهي: فحص الأذن للتحقق من الهوية
زمن البصمات ينتهي: فحص الأذن للتحقق من الهوية
نشرت صحيفة “الصنداي تلغراف” البريطانية اليوم تقريراً عن التوصل الى تقنية جديدة للتعرف على هوية الاشخاص عن طريق فحص الاذن بعنوان “فحص الأذن قد يكون وسيلة سليمة للتحقق من هويتك”.
وذكرت الصحيفة أن زمن بصمات الاصابع أو لون العينين أو الإجراءات الأمنية في المطارات قد ينتهي قريباً، عندما يتم الاعتماد على الاذن لتحديد هويتك والسماح لك بدخول بلد ما حيث اكتشف علماء ان اذني كل إنسان يتمتعان بحجم فريد، وقد ابتكروا نظاماً لفحصهما.
ووفقا للصحيفة يأمل الباحثون أن يتمكنوا من استخدام النظام الجديد هذا لالتقاط صور لأذن المرء فيما يعبر نقاط التفتيش في المطار ومقارنتها مع المعلومات عنه.
وقال البروفسور مارك نيكسون الذي قاد فريقاً من الباحثين في كلية الاكترونيات وعلوم الكمبيوتر بجامعة ساوثهامبتون البريطانية: “هناك بنيات هائلة في الاذن يمكنك استخدامها للحصول على قياسات فريدة لدى كل شخص”.
ويضيف: “عبر العلوم البيومترية، مشكلات كثيرة تصيب المرء عند التقدم في السن.
وعند التعرف على الوجه، يصاب الكمبيوتر في أوقات عدة بالارباك… أما أذنك، فتهرم ببطء”.
وتستخدم تقنية فحص الاذنين تكنولوجيا باسم “تصوير اشعة متحول” يقيس الهياكل الانبوبية في الاذن. ويرى البروفسور نيكسون ان هذه التقنية مفيدة للتدقيق في الهويات بالمطارات البريطانية.

????? ?????
ترحب بكم إن أعجبتك المدونة
وتريد إضافتها لديك
إنسخ هذا الكود وضعه في موقعك
أو استعمل هذه الأداة لإضافة الإعلان مباشرة في مدونتك وذلك بالضغط على هذا الزر

المشاركات الشائعة