السبت

القلعة ألرومانية المفقودة



 


From Vision Laila
 

"القلعة الرومانية المفقودة"


من الأماكن الساحرة ببلادي هي مدينة السويداء إنها بحق قلعة رومانية  مفقودة وهاربة من كتب التاريخ
يراها كل قارئ للحدث في الزمن  البعيد والقريب ويرى فى افقها امل للمستقبل.
وقلعة سوريا الحاضرة التي تتصدر مُدن الوطن في الكفاح  والنضال والثروة البشرية والسياحية  والزراعية.
"السويداء"”
بمجرد ان تقرأ لافته مرحبا بكم فى "السويداء" يبدا الماضي تدريجيا  بالظهور امامك يتماوج مع الطريق ويتباهى بأساطيره و حضاراته وتاريخه ورواياته الدينية  المٌشوقة  لدرجة  الرهبة  والانبهار.
سباق مع الزمن  يبدأ منذ لحظة  تحول ساعتك الزمنية الى الوراء الآف السنين .
كل ما تشاهده  هو حقيقة حدثت  بالفعل وكل ما تسمعه هو  مزيج  من حقيقة صبغتها  الأسطورة بلون السماء فأضفت عليها
روعةْْْ  ورهبة  وتشويق وإثارة .
مُدنٍ صغيرة  مترامية الاطراف  حول  محافظة السويداء تشعر وكأنهم قلاعٍ بٌنيت لصدّ الغرباء والمُتطفلين على مرّ العصور .
في كٌل مدينة من تلك المٌدن ترى وتسمع حكايا  من الماضي تبدأ بسماعها ولا تنتهي بالدخول في تفاصيلها الى درجة  الذوبان .لاكلّ بلدةٍ من بلدات مٌحافظة  السويداء "الذهبية" تمتلك إرثا وكنوز من الثقافة والحضارة الأثرية والدينية التى امتدت الى زمننا الحاضر وأصبحت جزءَ من حياة وعقيدة اهل تلك البلدات .
فأنت ترى بجانب مقامات الشيوخ والأنبياء الخاصة" ببني معروف الأكارم" رموز وآثار لأكبر الحضارات الانسانية ألا وهي الحضارة الرومانية  الشامخة بكل عظمتها الى الآن فيتسائل الرائي كيف اجتمع هذا الأرث الحضارى و
الدينى والثقافى والفني والمعماري هنا ! وكيف اثر على بناء شخصية أبن جبل العرب ؟
تاتيك الأجابة فوراَ فترى ضريح "سٌلطان باشا  الأطرش" مؤسس الثورة السورية الكٌبرى وبانى عهد الأستقلال مع باقة من ابناء الوطن  تحولوا فيما بعد الى كوكبة من الاعلام فى سماء وطننا.
الأسرار الدفينة تجدها هنا  فى  عيون النساء وخطوات الرجال  وولادة الاطفال  لن تسمعها منهم  ابدا  بل ستشعر بها  وربما  فقط سيضيئوا لك قبسا صغيرا ويتركوا لك  فيما بعد الخيار .
إن كُل من حطّ به الرحال  هنا  ترك سرّ وراءه فأستمر اثره باقيا مثيرا وغامضا لمن لايعرف ووميضا من نور لمن يريد ان يعرف .
الأرض هنا تحمل تضحية عشتار والسماء حكمة بوذا بينما  تتماهى بين الاثنين "معرفة " تتناقل بين الأرحام .
الحقيقة لديهم ثابتة كقلاعهم المنيعة  ولكن لامانع من بقاءها مدفونة طالما  هم  من يعرفون مكانها فقط فمن يستحق ان يعرف هو من يعقل ومن يعقل هو من يسمع ومن يسع  هو من لايتكلم .
شعور بالرهبة يبقى بداخلك  كلما تذكرت تلك الاضواء المرافقة  لهذه اللوحة  الأسطورية  الممتدة منذ الآف السنين الى الآن ولازالت  تحتفظ بمعظم  كنوزها  لنفسها  ولاتبيح بأسرارها كألآلهة الكون .
ربما هي اساطيرالزمن الغابر وربما هي خيالات دينية  توالدت من رحم تلك الأساطير كل شيء وارد هنا  ولكن ؟
اليست الولادة هي من احدى حقائق الكون !!!
الأسطورة  هى ولادة  الكون  والحقيقة هي الكون  !!
كل ما تراه  هنا  له خصوصيته  وله روعته ويمتاز بدقة  تفاصيله
من حجر اسود قاسٍ يُشبه عنتره في معاركه  ومآثر انتصاراته
الى اشجار الزيتون المباركة كقديسين يحرسون ويحمون هذه البقعة من الأرض
مرورا بأزهار صفراء صغيرة تنمو على جوانب الطريق تٌشبه ضحكة الربيع لدى الاطفال
حتى اصوات الرياح تتماوج مع لحن الربابة  فتزيدها تاثيرا في النفوس
وايضا  ...وايضا ....وايضا  لاينتهي هنا  الحديث .
شدّني عقل ابناء هذه البلدات  فمعظمهم  من المثقفين والحاصلين اعلى الشهادات العلمية  فى كل التخصصات  تقريبا .
والذين هاجر معظمهم جسدا  وتواصلوا روحا .
الكرّم  والود والثقة بالنفس والحذر صفات تراها في ابناء هذه البلدات وتسمعها من احاديثهم وتشعر بها من خلال اجوبتهم على  سؤال ما يتخطى حدود عقلك الآتي به من ثقافة أخرى.
فتجد نظرة "قف مكانك"  تأتيك مُباشرة  بكل هدوء وعقلانية .
"السويداء  قام ببنائِها أبنائها بأمجادهم ودمائهم المتجددة على مرّ التاريخ"
(سلامٌ مني الى بني معروف مٌجدّدوا الأمجادِ وناقلي المعرفة)


بي بي سي: اللانهـاية ... وما وراءها ! 6/6

From Vision Laila

بي بي سي: اللانهـاية ... وما وراءها ! 5/6


بي بي سي: اللانهـاية ... وما وراءها ! 4/6

????? ?????
ترحب بكم إن أعجبتك المدونة
وتريد إضافتها لديك
إنسخ هذا الكود وضعه في موقعك
أو استعمل هذه الأداة لإضافة الإعلان مباشرة في مدونتك وذلك بالضغط على هذا الزر

المشاركات الشائعة