لطالما تشكى العرب من معاملة الغرب لهم وطالما تناولوا هذه الحالة باسم الكيل بمكيالين عين لا ترى العرب وعين اخرى ترى اسرائيل ... اتكلم هنا من الناحية السياسية اقله ولم اتطرق الى مناحي الحياة الاخرى, رائع هذا ما تعودنا عليه واستقينا منه معظم معارفنا ومداركنا الى الان وتطورت لدينا تلك المفاهيم الى ان ترجمناها باحداث 11 ايلول واحداث مترو لندن تموز وغيرها .. وعند كل انتاخابات اميركية يظهر بن لادن او الظواهري لتحذير الشعب الاميركي واظهار الحقيقة لهم بان رئيس اميركا العتيد يجب ان يعمل على تطوير مداركه واستيعاب المسلمين كلهم واحترامهم وعدم المساس بهم واعتماد سياسة جديدة في التعاطي معهم وان لاياخذ بعين الاعتبار اي مقياس في تعامله معهم سوى انهم مسلمون وانهم اصحاب الجنة وانهم خير امة اخرجت للناس وفي نفس الرسالة هناك دعوة للاميركان بان يدخلوا في الاسلام والا عليهم دفع الجزية ... وبان في النهاية الاسلام هو الحل والا ستدمر هذه البلاد عاجلا ام اجلا اذا لم يكونوا هم وهذا شرف طبعا سيدمرها الله من اجل عيونهم ..
مقدمة كان لابد منها لمعرفة سبب ذهولي من هذا الفيديو
ما ستراه في هذا الفيديو هو حالة من الكيل بمكيالين ولكن لنفس الدولة انه نداء انساني من اجل اطلاق سراح السجين السعودي"حميدان" انها مناشدة من رجال دين وسياسة وشخصيات مهمة في المجتمع السعودي لا والاكثر انه ابنته ذات ال12 عاما ظهرت على التلفاز بحجاب عادي وغير منقبة ياله من انجاز حضاري وتنازل لايثمن اتمنى ان ياخذ اوباما هذا بعين الاعتبار ...
فعندما يتحدث عضو مجلس الشورى نجيب الزامل في الفيلم، موضحاً أن تاريخ دولة أمريكا مبني على صنع آفاق لمراتب إنسانية أعلى، وهذا نهج المؤسسين للدستور الأمريكي، لتسود المحبة والعدل والنظام والعفو. داعياً إلى التعاطف مع قضية التركي. يدعو هذا الى الذهول هل يخاطب اميركا دولة الكفر والفساد اليست هذه الدولة التي تهيمن على العالم والتي تقتل الاف المسلمين يوميا في افغانستان والعراق وباكستان وغيرها ... اليست هذه دولة الكفر والفسق والعهر اليسوا هم الكفرة والملحدين والضالين والمغضوب عليهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم ..
ان هذا الفيلم الذي بلغت مدته 5 دقائق، والذي بُدأ بعبارة "هذه مناشدة للرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما" أطلقها الدكتور سلمان العودة، المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم، تحدث تِباعاً عالم الدين الشيعي السعودي حسن الصفار موضحاً أن إطلاق سراح حميدان التركي إجراء إذا اتخذه الرئيس أوباما حسب صلاحياته الممكنة، سيترك أثراً وصدىً طيباً في كافة أوساط الشعب السعودي بجميع شرائحه وطوائفه.
وفجاة اصبح الشعب السعودي لديه قضية واحدة والكل ملتف حولها واصبح الشيعة في السعودية يستطيعوا التعبير عن رائيهم ويمارسوا الديموقراطية بابهى حللها متوجة بمناشدة اوباما حسين ... الممتع انهم يقومون باغراء اوباما فعندما تتم الاستجابة لطلبهم ستترك اثرا طيبا يا اوباما في نفوس العالم الاسلامي "وكأن اوباما والادارة الاميركية هذا هو هدفها الرئيسي وكانت تنتظر المشورة والحل والمعونة من الاخوان .. وكأن ايضا العالم الاسلامي اصبح هو فقط السعودية واصبح قضيته الوحيدة هي حالة حميدان " واصبح الحديث عن الحريات والانسانية من مفردات اللغة العربية
ما علينا يا سادة يا كرام فنحن في الشرق الاوسط حيث للحريات والانسانية معيار مخالف تماما بل ويناقض في جوهره ومضمونه كل المفاهيم الاصيلة وحيث تجد ان المثل الاكثر قبولا في هذه الحالة " بوس الكلب اذا دعت الحاجة وقله يا سيدي" على حسب مفاهيمهم واخلاقياتهم
والان مع قصة حميدان الذي اصبح هو العلامة الفارقة في حياة العالم الاسلامي برمته ويجب على اميركا اثبات حسن النوايا باطلاق سراحه كي يستقيم الوضع بين الطرفين
(وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)
اعتقد ان استجابة اوباما لهذه الحملة عليه ان ينسف هذه الآية
الحكم بالسجن 28 عاماً
كان الطالب السعودي حميدان التركي (36 سنة) المبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم اللغة الإنكليزية غادر إلى الولايات المتحدة للدراسات العليا في مجال الصوتيات، وحصل على الماجستير بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة دنفر بولاية كلورادو في الولايات المتحدة.
وتم اعتقال التركي للمرة الأولى وزوجته سارة الخنيزان في نوفمبر 2004 بتهمة مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة، وداهم مقر سكنه في الولاية الأمريكية 30 عنصراً من مكتب التحقيقات الفدرالية، وبادروا بتوجيه السلاح إلى رأس الزوجة، وطلبوا منها إخبارهم عن مكان سلاح زوجها، فيما اعتقلت خادمتهما الإندونيسية، وتم استجوابها بخصوص تعامل الأسرة معها، وأفادت بأن تعاملهم كان طيباً للغاية معها، ونفت تعرضها لأية تحرشات جنسية، وتم فيما بعد إطلاق سراح التركي وزوجته بكفالة قدرها 25000دولار.
وفي يونيو 2005 أعادت السلطات الأمريكية اعتقال الزوجين مرة أخرى بتهمة إساءة التعامل مع الخادمة، واحتجاز أوراقها الثبوتية، وتعرضها لتحرش جنسي، لتناقض بذلك كل اعترافاتها السابقة، ثم أفرج عن الزوجة بكفالة مالية وعادت مع أبنائها الخمسة إلى المملكة.
وفي شهر نيسان( أبريل) 2010 رفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية طلب الاستئناف المقدم من هيئة الدفاع عن المبتعث السعودي للدراسات العليا حميدان التركي ما يعني تنفيذ الحكم الصادر في وقت سابق بسجنه لمدة 28 عاماً. وكان حميدان التركي "طالب الدراسات العليا" الذي كان يدرس في ولاية كلورادو الأمريكية قد خسر آخر فرصه قانونية في البراءة بعد أن رفض قاضي محكمة الولاية الطعن المقدم من فريق الدفاع، الأمر الذي يعتبر بمثابة انتهاء آخر فصول المحاكمة قضائيا ما يشكل نهاية مسدودة باستثناء آمال محدودة قانونياً تتمثل في اللجوء إلى المحكمة العليا.
وقد تسبب قرار المحكمة في صدمة كبيرة لأسرة المبتعث خصوصا أنها كانت المحاولة الأخيرة من هيئة الدفاع عن التركي لنقض الحكم الصادر بحقه، ولم يتبق أمام حميدان غير محاولة ضعيفة جداً بالطعن في قدرة هيئة الدفاع على تمثيله في هذه القضية وهو إجراء قانوني يعرف بـ.C
هذا ما وردني عنه ولا اثبت صحته ولا انفيه حيث ان المصدر لدينا كما في كل الحالات مجهول الهوية والمنطق والانسانية .