الثلاثاء

غالبية الالمان يعتبرون المسلمين عبئا عليهم

 

 

غالبية الالمان يعتبرون المسلمين عبئا عليهم

يرى غالبية الالمان في احدى نتائج استطلاعات الرأي ان المهاجرين المسلمين يمثلون عبئا عليهم. ففي استطلاع للرأي قدمه معهد آلنزباخ، وفقا لصحيفة "فاينانشال تايمز الالمانية"، فان ما نسبته 55% من مجموعة المستطلعة آرائهم، ترى ان هؤلاء المهاجرين "يكلفون المؤسسات الاجتماعية والمالية اكثر مما يجلبون اقتصاديا". بينما يرى خمس المستطلعين فقط موازنة ايجابية.
وكان الشك ظاهرا بشكل ملفت للنظر في الاجزاء الشرقية من المانيا، بحسب ما اوردت الصحيفة. فكان الحكم هناك بنسبة 74% سلبيا على المهاجرين المسلمين، اما النتائج في الاجزاء الغربية فكانت 50%. وبالاضافة الى ذلك، وحسب نسبة الاستطلاع، فان ثلث السكان، يعتبر ان المانيا، اصبحت وبسبب المهاجرين "غبية بالمتوسط بشكل طبيعي".
المستوى التعليمي للمهاجرين سيء بالمتوسط، ولديهم الكثير من الاطفال، حتى ان نسبة التصويت على "موضوع الغباء" وصلت الى 37% في الاجزاء الشرقية من المانيا، بينما نسبة المعارضة كانت 33% فقط.
ولقد نالت الاراء النقدية لعضو البنك المركزي الالماني تيو ساراتسين استحسان الكثيرين: فلقد اعطاه 60% الحق، بينما عارضه في طروحاته 13% فقط.

المصدر
الالمانية


ترجمة نزار النهري

مدونة الرأي الآخر

إسرائيليات


قصص وعِبر لنا من اسرائيل


سميتُ موضوع اليوم إسرائيليات لأنني سأحدثكم عن اشياء تحدث في اسرائيل وبداية هذا الخبر عن مغنى اسرائيلي يُحكم بالجلـد ٣٩ جلدة لأنه غنى امام جمهورٍ مُختلط من الرجال والنساء. بالطبع عندما نسمع عم موضوع عقوبة الجلد يتبادر الى الذهن عادةً الاسلام والذي يُشتهر بأنه الدين الوحيد في العالم الذي مازال يطبق العقوبات الجسديه ويقف القانون المدني في صفه، ولكن هذا حدث في اسرائيل فعلاً وليس بين العرب الاسرائيليون او في مجتمع مسلم.

الشيء المفرح على الاقل إننا ديننا الاسلام ليس هو الدين الوحيد في العالم الذي يشجع الافعال البربريه الوحشيه فاليهوديه تنافسه في ذلك، او فالنقل ان الاسلام نقل عنها في الاصل هذه الحدود القاسيه..يعني احنا مالناش دعوه.


لجنه تحكيميه تتكون من الحاخام بن صهيون موتسافي وعضو اخر حكمت على المغني الاسرائيلي إيريز ييتشيل بأن يُجلد ٣٩ جلدةً ليتم تخليصه من ذنبه الذي التصق به بسبب ممارسته الغناء امام جمهور من المشاهدين مكون من رجالٍ ونساءٍ معاً. انها جريمة بشعة، بشعة فعلاً..لا استطيع ان اتصورها، يكاد يُغمى علىّ من شدة التأثر. نعم هذه جريمة خطيرة في الديانة اليهوديه و يعاقب عليها القانون التلمودي.

يجب ان نعرف ان إسرائيل لاتسمح بسبب اتجاهها الصهيوني العلماني بالعقوبات الجسديه ولكن ماحدث ان هذا المغنى قد قبل طواعية بأن يمثل امام هذه المحكمة المدارة من قبل اليهود المتشددين ليتم جلده " رمزياً" بعد اعترافه بجريمته. الحقيقة لا اعرف لماذا فعل هذا المغني ذلك؟ هل لأنه فعلاً يحس بالذنب ويحتاج ان يتطهر منه؟ ام انه يريد الشهرة لنفسه، او ربما للتشهير بتصرفات المتشددين اليهود. في الفيديو الذي تم عرضه على موقع شوفار يقول فيه الحخام بن صهيون ان هؤلاء الذين يشجعون الاخرين على الفاحشه والوقوع في الذنوب ( ماهتيي رابيم) مثل هذا الفنان الذي جعل الرجال والنساء يحضرون حفلاته و يرقصون معاً لن يكون لهم مكان في الاخره.


ثم قام بعرض سوط جلدي قال ان اباه صنعه من جلد حمار وجلد ثور و الذي سيستخدمه لجلد المغني الاسرائيلي إيريز ييتشيل والذي صرّح قائلاً" لقد قبلت على نفسي ان اجلد بسبب ذنوبي" ثم وقف إيريز ييتشيل بجانب عمودٍ خشبي وشاهد بوجهه الشمال لأن اليهود يعتقدون ان الشر يأتي من الشمال فقط ( نعم فالشيطان يسكن في القطب الشالي على ما اعتقد) ثم ربطت يداه بالعمود بحبلٍ ازرق اللون هو رمزُ الرحمه بينما يتلقى عقوبته.

مصدر الخبر جورازليم بوست

ان الانسان الذي يقولُ لأخر ان ليس له مكانٌ في العالم الاخر يقصد ايضاً ان يقول بأن ليس له مكان في هذا العالم ايضاً، فاليوم هو الجلد وغداً القتل، ويذكرني هذا بوحشية صلعم عندما يطبق حد الرجم على احدهم و ابتسامة الرضا تعلو وجهه بأن هذا الذي قٌتل قد غفر الله له ذنوبه وظفر على حد زعمه بالجنه، جتكم خيبة في غبائكم.

ان الخبر اعلاه يوضح لنا زحف الاصوليه الاسرائيليه على اسرائيل حتى باتت خطراً وشيكاً يهدد الصهيونيه التي ابتدعها هيرتزل والتي تعتمد على الامور الدنيويه في التعامل في شؤون الدوله. الاصوليون يضغطون باستمرار للحصول على ميزات دينيه خاصة وقوة سياسية اكبر كما يحدث عندنا في بلاد الرمال ولكن صيانة الدولة بالنموذج الحالي ليس امراً يهمهم بقدر ما هو تطبيق القانون التوراتي الذي يشمل تطهير الارض من غير اليهود. الاصوليون المتشددون معفيون من الخدمة العسكريه الالزاميه وثلثي الرجال منهم لايعملون ولا يفعلون شيئاً في حياتهم سوى دراسة التوراه و الحصول على المعونه الاجتماعيه من الدوله.

اليهود في هذه المجتمعات الدينيه المغلقه لا يرسلون ابنائهم الى المدارس الحكوميه العلمانيه، بل الى مدارس خاصة بهم تسمى يشيفاز وهي تركز بدرجة كبيره على العلوم التلموديه، صحيح انها تدرس العلوم مثل الرياضيات وغيرها ولكن الكم الديني يجعل تحصيل العلم الحقيقي قليل وضعيف، هذا يجعل الذكور غير صالحين للعمل بسبب ضعف الكفاءه و المهارات وهي مشكلة كبيرة تعانيها هذه المجتمعات.


الحياة في المجتمعات اليهوديه المغلقه غرائبيه فلو كنت احدُ هؤلاء فبمجرد ان تستيقظ من النوم حتى تبدء بالقيام بعمليات و حركات و طقوس وتمتمات معقده كلها من القواعد التي يضعها الحاخامات لتحيا حياةً يهودية صالحه ( الايذكركم هذا بالسلفيين المسلمين؟ دعاء دخول الحمام و اكل ثلاث تمرات والبصق سبع مرات الى اليسار). لقد اخترع الحاخامات هذه القواعد قبل الاف السنين لتمييز اليهود وفرض العُزلة عليهم ومنعهم من الاختلاط بالشعوب الاخرى.

في هذه المجتمعات المغلقه في اسرائيل يحظر هؤلاء الحردييم ( متشددون) مشاهدة التلفزيون او الذهاب للسينما او استخدام الانترنيت او قراءة الصحف الليبراليه او العلمانيه. وبالطبع كما هو الحال في بلاد الرمال يجب ان تكون المرأة اكثر معاناة من الرجل كونها سبب الذنب الاول بالخروج من الجنه، فالمرأه ممنوعه من اتخاذ قرارات وتبقى صامتة معزولة عن الاختلاط بالرجال ويفرض عليها تغطية شعرها بإشارب او تلبس باروكه ( اسرائيل اكبر دوله مستورده للشعر المستعار في العالم). يقوم هؤلاء في صحفهم الخاصه بمسح صور النساء في البرلمان قبل نشرها. ولكن رغم هذه الحياة المتشددة التي يقضيها الواحدُ فيهم في قراءة كتابه المقدس يسبر معانيه السخيفه و يرطن بشتى الادعيه قبل هذا وبعد ذاك..يوجد بشرٌ يتمكنون من رؤية نورِ العقل؟ لا لا اقصد صديقتنا في المدونه نور العقل..بل نور العقل ذاته؟


استمعوا الى هذه القصة المدهشه ومن إسرائيل ايضاً:

يانكي وزوجته مييري من اعضاء احدِ هذه المجتمعات اليهوديه المتشدده وقد قضيا سنواتٍ في هذا النوع من الحياة الدينيه المغلقة بحثاً عن الطهارة التامة من الذنوب والعمل والمثابرة من اجل ارضاء يهوه رب اليهود حتى حدث وقبل ثلاث سنوات ان ذكر يانكيي لزوجته ان كان سيعتقد في المسيحيه لو كان قد ولد مسيحيا، وسيؤمن بالاسلام لو كان قد ولد لعائلةٍ مُسلمه، وهنا وفجأة سألته مييري زوجته: ولكن لماذا نعتقد، انا و انت في اليهوديه بدون ان نتفحصها؟

لشهورٍ طويلة كان يانكي يحاول الاجابة على سؤال زوجته مييري، بحثَ خلال الكتب، تراسل مع الحاخامات المتخصصين بإرجاع الناس المتشككين الى جادة الصواب " اليهوديه". لم يجد يانكي مايرضيه و توقفت الاجابات من الحاخامات وهنا قرر ان يفعل شيئاً اخر، شيئاً محرماً ومن يعلم فقد يستحق الجلد عليه، اشترك في الانترنيت.

بدأ يانكي بالبحث في المواقع عن اجابات لتساؤلاته وفجأة اكتشف التناقضات الكبيره في اليهوديه ( نفس تناقضات الاسلام و المسيحيه في قصة خلق الله للعالم). "انه وحتى تلك اللحظه كان لدي ايمانٌ اعمي بالتوراة والتلمود، لقد اكتشفت فجأة انها كذبه.. اصبت بالصدمه." هذه كانت كلمات يانكي الذي تابع قائلاً في شرح موقفه: لقد اهدرت ٢٥ عاماً من حياتي وكنت من الشطار في مدرسة ياشيفا ( الحكمه اليهوديه) ولم اكن احد هؤلاء الذين اكتشف ايمانه عن طريق الصدفه.
هذا شعورٌ يعرفه كل مُلحد منكم فأغلبنا مر بهذه المرحلة من قبل اليس كذلك؟ ولكن ان يحدث هذا لشخص غاطس في التدين ويعتبر الدين هو كل مايعيش لأجله، فهي صدمة اكبر وعادة يعقبها شعور بالضياع و التفكك ولكن الاغلبيه تتخلص منها بعد فترة وجيزه.

"لقد كانت صدمة مجنونه، قبل دقيقة كنت مؤمناً وبعدها بدقيقة خسرت كل ايماني..مسألة دقيقة واحدة من الصحوة." قال يانكي الحقيقة التي توصلت اليها ان الدين ليس حقيقة، الدين مجرد كذبه. ان اول شيء صدمني كانت صوراً لقطع اثريه كنا نعتقد انها دليل لخروج اليهود من مصر ثم اتضح انها مزيفه، انهم يبيعوني الكذب..اليوم انا على يقين ان الله غير موجود انا الان لا اراعي الميتزفاه( اوامر ونواهي التوراه) و لم اضع التفلين (صندوق اسود يربطه اليهود الذكور على جباههم) منذ سنوات واشرب و اضيء الانوار في يوم كابور (يوم الغفران) و استخدم الانترنيت وفي يوم السبت، ولكن بسريه بطبيعة الحال.

المصدر ينيت نيور

هذه المقابلات مع الخارجين من الايمان لم تنتهي كلها بنهايات سعيده مثل هذه ففي احدها قام احدهم بالانتحار بعد ان شعر بأنه محاصر وعاجز و غير قادر على ان يخبر احداً بالحقيقه عن نفسه. انا هذا مايدهشني لأنه كان بإمكانه ان يهرب الى تل ابيب او القدس الغربيه حيث سيجد حياة علمانيه اكثر تفتحاً من تلك المجتمعات المنغلقه، ولكن اعتقد انه لايجب على ان اقلل من قوة ضغط الاقران على التي تجبر الانسان على الاحتفاظ بسرية الحاده، استمع الى مايقوله يانكي وزوجته:


في البداية كنا نسخن الطعام يوم السبت على الشموع حتى لايلاحظنا احد، ثم اضأنا الانوار فيما بعد، لم يكن لدينا تلفزيون فبدأنا مشاهدة الافلام على الكومبيوتر باستخدام سماعات الرأس في حال لاسمح الله ان يكتشف احد الجيران مانفعل وكنا نغلق النوافذ ونسدل الستائر و نقفل غرفة الاطفال بالمفتاح حتى لايستيقظ احدهم ويرانا على هذا " الحال".

ان هؤلاء يحتاجون الى مكان آمنٍ في الارض، ان اكثر الاماكن امناً هو وجودهم في مجتمع علماني. بإمكانك ان تقوم بما تريد و تكون نفسك بدون تظاهر ولا تمثيل، لقد كنت في اسطنبول لعشرة ايام خلال رمضان وهناك رغم وجود من يصوم فأن الناس كانت تأكل وتشرب و تدخن، فمن يريد الصيام فلنفسه ومن لايريد لا يحتاج ان يتظاهر. ان وضع هذه القواعد المتشدده سواء من قبل الدولة او من الجماعات الدينيه او من الاهل تحول الناس الى منافقين رغماً عنهم.


اتمنى ان تكون لنا عبرة في بلاد الرمال من هذه الاسرائيليات فنعم هناك حياة رائعة خارج اليهوديه، مثلما ان هناك حياة اكثر روعة خارج الاسلام والمسيحيه..في مجتمع علماني حيث نكون على حقيقتنا دون خوف من لومٍ او انتقام…من يعلم فقد تنمو المجتمعات العلمانيه في بلاد الرمال ونرى ذلك يحدث في بلادنا ايضاً.
منقول من
????? ?????
ترحب بكم إن أعجبتك المدونة
وتريد إضافتها لديك
إنسخ هذا الكود وضعه في موقعك
أو استعمل هذه الأداة لإضافة الإعلان مباشرة في مدونتك وذلك بالضغط على هذا الزر

المشاركات الشائعة