الاثنين

حلم ونهاية ..



حلم ونهاية

تبدأ بعض الاحلام ولا تنتهى الا بأنتهائنا

قابلها والدموع الفرحة تملأ عينيه والشوق والرغبة يشعان من كل نقطة في جسده.
أخذها بين احضانه وحلق بها عاليا فوق قصور الغيم
وقال: حبيبتي كم اشتاقك وكم احتاجك وكم تألمت في فترات غيابك
اجابته بصوت دافيء يملئه حب وحنان ورغبة ببكاء قاومتها بغنج ودلال انثوي : انه عملي وانت تعرف طبيعته ولكنك لم تفارقنى ابدا كنت اراك يوميا فى يقظتي ومنامي . واكملت متسائلة وانت ؟
قال: انا لم انام فانتى منعتيني حتى من النوم فى بعادك!
هو اسمعها اجمل كلمات الحب والغزل وهي تجيد فن الاستماع لهذا النوع من الحوار بل وتجيده ايضا معه بكل ما تحمله له من شوق ورغبة تشعان من عيناها التى تلمع كلما حدثها .
بعد منتصف الليل بقليل وبينما هي غارقة في النوم وابتسامة رقيقة ترسم ملامح وجهها ويدها تعانق من احبت ووهبت له نفسها منذ زمن بعيد .....
سمعت صوتا ..شىء ما ربما يتحرك فتحت عينيها قليلا ورأئت تليفون النقال يضىء ويطفىء ويهتز فعرفت انه وضعه صامت كي لا يزعجها
فابتسمت وعندما اغلقت عيناها لكي تنام من جديد شعرت بيده تنسحب بهدوء وحذر شديدين من يدها ..وانسل من الفراش ومشى على اطراف اصابعه وهو يحمل هاتفه واتجه به خارج الغرفة .. واغلق الباب بمنتهى الهدوء وراءه لم تعلم لما هذه المرة شعرت بشىء ما ربما ليس قلقا ولكن شعور غريب قادها الى ان تتجه الى باب الغرفة وبمنتهى الحذر تفتحه قليلا وحاولت ان تسمع او ان ترى اي شىء فلم تستطع وزاد قلبها في الخفقان وحدثت نفسها قائلة لما كل هذا الحذر ؟؟
من المفترض اني نائمة وباب الغرفة مقفل لم لا يتحدث .
وجاء الجواب عبر صوته المنخفض وحاولت في تلك اللحظة ايقاف نبضات قلبها كي تستطيع الاستماع الى ما يقوله وجاهدت في التركيز الى ان وصل الى مسامعها بعض الجمل
( خلاص سامي قلها اي شي)
(طيب ...طيب)
(انت عارف ظروفي ها اليومين مرتي هون)
(خلاص هلا بحكيها باي)
مرت ثواني قبل ان يبدا حبيبها مكالمته الثانية وكانت هي مذهولة لدرجة انها احست بان العالم كله تحول الى صخرة هبطت عليها وافقدتها الوعي لم تستفق الا على صوته المنخفض والمتحشرج يقول : ( حبيبتي زعلانة)
(قلتلك امي مريضة ومافي حدا غيري يقعد جمبها )
( وحياتك يا عمري بس يومين وبتيجي اختى من السفر وبفضالك )
( اتفقنا يالا روحي نامي اشتقتلك وبحبك باي)
انها الحقيقة. هو يتحدث الى إمرأة يحبها؟ لالا هو يحبني انا ربما هي سلواه في وحدته!! وربما هي من تركض وراءه ...؟
هذا ما فكرت به في اقل من الثانية اثناء رجوعها الى سريرها وكانها لم تتحرك منه لثانية واحدة .....
فتح الباب بهدوء ودخل الى الفراش ونظر اليها فوجدها نائمة تنفس وادار بوجهه الى الناحية الاخرى ربما كي لاتشاركه في احلامه .

هي ايضا اشاحت بوجهها ربما لنفس السبب وربما لانها كانت ترتعد من البرد لا بل من مجرد فكرة انه سيتركها ..والى الابد
حبست انفاسها خوفا من ان يشعر بها او ان يشعر بما تحاول ان تخبئه على الاقل الى اجل ما ..

وعندما شعرت بالاختناق وانها ستغرق وان روحها بدات فعلا تغادر جسدها فتحت عينيها لتجد نفسها على وضعها الاول تفاجأت ادارت برأسهاقليلا فوجدته كما هو يعانقها بهدوء ولم يتحرك من مكانه ابتسمت بل غرقت عيناها بالدموع ولاول مرة تشعر بهذا الشعور شعور من كان على وشك الموت ...وكتبت له الحياة فصلا جديدا في حياته انه شعور رائع ونظرت اليه وقالت فى نفسها بل انت هو الرائع وانت من تستحق ان اعيش من اجله .
وحين ارادت الاقتراب منه لتقبيله سمعت صوتا فنظرت الى مصدر الصوت ووجدت الجوال خاصته " يطفىء ويشعل ويهتز" ....
قام بهدوء وخفة وفتح الباب واغلقه بحذر شديد
سمعته يحادث سامي......
وسمعته يعتذر لأخرى ......
وعرفت للحظة ان موت احلامها في الواقع هو ما ينتظرها !!!
هي....
" نامت " وقررت عدم النهوض مجددا .









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

????? ?????
ترحب بكم إن أعجبتك المدونة
وتريد إضافتها لديك
إنسخ هذا الكود وضعه في موقعك
أو استعمل هذه الأداة لإضافة الإعلان مباشرة في مدونتك وذلك بالضغط على هذا الزر

المشاركات الشائعة