رعاة الدماء عليكم سلام

 

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

 

عنوان  عريض
وكبير  وثقيل جدا على  اي  شعب ان يتحمله   ..إنها
محكمة مختلطة  مفترض بها  أن تقوم بمعرفة الحقيقة  حول
اغتيال  رفيق الحريري  وحسب الإتفاقات التي   بين الحكومة
اللبنانية "تعبير متعارف  عليه"

لا يعمل على أرض الواقع 

وبين المجتمع الدولي"اي
مجتمع دولي"  لا علينا  ..   ان يكون العمل
نزيها  وغير مُسّيس

 عبارات لتزيين قرارت دولية من شانها ازالة شعوب ودمارها

  وطبعا  هذا
لم  ولن يحدث  بغض  النظر  عن  ما يقال  حول اتهام
افراد او عناصر  غير  منضبطة  من حزب الله   او
اتهام  غيره   ولكن  عمل  هذه المحكمة  وما سبقها
من  تحقيق  دولي  غريب  وعجيب   اثار  قريحة
الكثيرين   كي  يصبحوا  شهودا  في  هذه
القضية  نظرا  لما توفره  من مميزات  لا تقاوم .

تطبيق مُحدّث لمباديء ميكافيلي 

 

5 سنوات  مضت  ولا
شغل  لنا  ولا شاغل  إلا هذه المحكمة  وقضية الإغتيال
ما غيرها  !!!! 

بسبب عدم  توفر اغتيالات  اخرى إلى الان  

 

ولا جديد  إلى الآن
 

اغتيال  ,,, محكمة,,, شهود زور

كلمات  ثلاث هي الخبز اليومي 

ابركا دبرا
 

وماذا  بعد هذا الهزل 

تسويات  على مقاسات  الزعامات
 

اصبح لدينا  فائض  في المعلومات القانونية   التي  لا تٌغني ولا تُسمن  من جوع
 لا يُعترف بها  إلا في البلد المعني

 

إنها سنوات العجاف  الطوال 

ولا امل  على سنوات  الرخاء 

لا تغفر لهم يا أبي انهم يدرون مايفعلون
 

ترتبط  هذه  المحكمة
باصغر تفاصيل الحياة اليومية اللبنانية    لا شيء يحدث في البلد  ولا تفصيل  يمّر دون ذكر  المحكمة  وموضوع الإغتيال  ومحاولة ربطه  فيها  سلبا أو إيجابا   المهم  هو ربطه واسقاط  كل  ماكان وكل  ما سيكون  في فلك  المحكمة الدولية

كُن  متنبئا  وساهم في بناء الوطن

لمْ يعد  الأمر  مثيرا  بل  على العكس اصبح  شبيها جدا  بكوميديا   ساخرة  تصيبك   بالهلوسة  والإرتياب وفقدان  للذاكرة لما قبل  الإغتيال  ومسح تام  لتاريخ   حافل وبمنتهى الفخر  بسجل   اغتيالات يستطيع  الشعب  اللبناني دخول  فيه  موسوعة جينيس  بدل  "التبولة والحمص"
ونُزيل  عندها  اسباب الصراع  مع  اسرائيل 

اذا  اردت  ان  اقيّم من المستفيد  من هذه  الحادثة وبمنتهى الشفافية    اقول  إنهم هم  "المؤسسات الدينية
"  وما يتفرع  منها من مذاهب   على مستوى  كل الطوائف في  هذا  البلد الذي  لا يهدأ  ولا يكل من تصفية  الحسابات  الخارجية التي تتخذ  فورا مواقف داخلية   لتُصبح  موقف  وطني جامعمهم  وملح  جدا  بل ان  التخلي  عنه  يكاد  ان يكون خيانة  عُظمى

وتهديد للأمن القومي العالمي
 

هؤلاء  المستفيدون " اشباح  الظلام "  

ترى امضائهم وبصمتهم  في  كل هذه  النزاعات  والتفرقة والتي  تؤدي  في احسن الأحوال  الى حرب  مذهبية دامية   وكما نعرف  فإن  شعار لبنان "اولا"   هو  نفسه شعار  العراق "اولا"
فمرحبا بهذا  التوافق العربي  ....  ولنا  في العراق اسوة حسنة

يا اُولى الأحزاب

لا بأس  يا رعاة الحق  من معرفة الحقيقة

ولكن لا صوت يعلو فوق صوت الطائفة

لا تعوّلوا   على  شعب  شاهد الموت  مرارا  وتكرارا

وتوالت الحروب عليه كما تتوالى عاهرات على زبون نفطي

ولم يعرف يوما  لماذا
 

بل واصبحت  متعته   هي  في دفن  موتاه 

الدفن من عادتنا  وتراثنا  اننا ندفن  ادمغتنا دوما

 

شعب لا يحصل على  حقه   في التعليم والصحة  والخدمات  الإساسية كا ألكهرباء  والماء

شعب يعيش حالة من الخصخصة العامة والخاصة  لكل تفاصيل  حياته

شعب اكثر  مدخوله  من مغتربيه

وهؤلاء سيتم ابدالهم  بمُقيمين ايضا 
 

شعب  ياكل  مما لايزرع

يذهب إلى التصدير
 

ويلبس  مما لايصنع
لا يملك  صناعات 

 

ويعبد  الطائفة والمذاهب
لعدم توفر خيارات اخرى 

 

شعب بلا ذاكرة  وبلا  مستقبل

الماضى  حروب والمستقبل تهجير

 

شعب لم  يتفق  سياسيه حتى  على  كتاب للتاريخ

بسبب ثورة النفط  ربما
 

شعب  لم يحاسب  يوما من أجرم بحقه

بجانب كل مواطن  مجرم لحمايته

 

فهذا الشعب  ....  لن يكون وقودا   لتدفئة اطرافكم مٌجددا

بسبب فساد الهواء برئتيه 

لأنه وبكل  بساطة   اصبحت  اللامبالاة    هي  هوية
هذا الشعب
الهوية الإساسية  فقدت  منذ تأسيسه
 

 وتعاطى مع هذا  الوضع بإدمان لا يٌعالج إلا بالموت

وكنتم انتم اصحاب الفضل بمعالجته  
 

انتهى في تاريخه وزمنه